JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أسباب انقراض الديناصورات

أسباب انقراض الديناصورات

أسباب انقراض الديناصورات


منذ أكثر من 65 مليون سنة، كان كوكبنا مأهولا بتشكيلة رائعة من الكائنات الأرضية العملاقة، وهي الديناصورات. حكمت هذه المخلوقات المهيبة الأرض لأكثر من 160 مليون سنة، وهي فترة تعرف باسم عصر الدهر الوسيط. لقد أثار الاختفاء المفاجئ لهذه الأنواع المذهلة اهتمام العلماء لعدة قرون، مما أثار العديد من النظريات حول سبب انقراضها. ومع ذلك، فمن المقبول الآن على نطاق واسع أن حدثا كارثيا، وهو مزيج من اصطدام كويكب ونشاط بركاني واسع النطاق، قد وجه الضربة القاضية لعصر الديناصورات.


نظرية تأثير الكويكب

أحد التفسيرات الأكثر إقناعا لانقراض الديناصورات هي نظرية تأثير الكويكبات، التي اقترحها الفيزيائي لويس ألفاريز وابنه الجيولوجي والتر ألفاريز. وفي أواخر السبعينيات، اكتشفوا شذوذا عند حدود العصر الطباشيري، وهي علامة جيولوجية تفصل بين العصر الطباشيري والعصر الثالث. ووجدوا تركيزا مرتفعا بشكل غير طبيعي من الإيريديوم، وهو معدن شائع في الكويكبات. أدى ذلك إلى اقتراح اصطدام كويكب ضخم، يبلغ قطره حوالي 10 كيلومترات، بالأرض، مما أدى إلى خلق حفرة تشيككسولوب التي يبلغ عرضها 180 كيلومترا، في شبه جزيرة يوكاتان الحالية بالمكسيك.
كان من الممكن أن تكون عواقب هذا الحدث الكارثي مدمرة. كان من الممكن أن يؤدي الاصطدام إلى إرسال مليارات الأطنان من الغبار والحطام إلى الغلاف الجوي، مما يحجب ضوء الشمس ويسبب انخفاضا حادا في درجة الحرارة- وهي ظاهرة تعرف باسم "الشتاء الاصطدامين". وهذا من شأنه أن يؤثر بشدة على عملية التمثيل الضوئي، مما يؤدي إلى تأثير الدومينو الذي يعطل السلسلة الغذائية بأكملها.

النشاط البركاني: مصايد ديكين

في نفس الوقت تقريبا الذي حدث فيه اصطدام الكويكب، كانت الأرض تشهد واحدة من أكبر الانفجارات البركانية في تاريخها، والمعروفة باسم مصايد ديكين في الهند الحالية. أدى هذا النشاط البركاني، الذي استمر قرابة مليون سنة، إلى إطلاق كميات هائلة من الكبريت وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. كان من الممكن أن يتسبب الكبريت في هطول أمطار حمضية وتدمير الحياة النباتية، بينما كان من الممكن أن يؤدي ثاني أكسيد الكربون إلى زيادة كبيرة في درجات الحرارة العالمية (الاحتباس الحراري)، مما يزيد من الفوضى البيئية.

الجمع بين القوى: ضربة مزدوجة

في حين أن كلا من نظريات تأثير الكويكب والنشاط البركاني مهمة بشكل فردي، يعتقد العديد من العلماء أن الجمع بين هذين الحدثين هو الذي تسبب في انقراض الديناصورات. إن التغيرات البيئية الناجمة عن تأثير الكويكب قد أضعفت بالفعل أعداد الديناصورات، مما يجعلها أكثر عرضة للتغيرات الإضافية الناجمة عن النشاط البركاني.
في الختام، انقراض الديناصورات هو حدث معقد من المحتمل أنه نتج عن مزيج من تأثير الكويكبات والنشاط البركاني واسع النطاق. وأدى هذا الحدث الكارثي إلى تغيرات جذرية وسريعة في بيئة الأرض، والتي لم تتمكن الديناصورات، على الرغم من حجمها وهيمنتها، من التكيف معها في نهاية المطاف. في حين أن هذه النظريات توفر فهما شاملا لزوال الديناصورات، إلا أن الموضوع لا يزال يبهرنا ويدفعنا إلى المزيد من البحث، ويذكرنا بالطبيعة الديناميكية والقاسية في كثير من الأحيان لتاريخ كوكبنا.

شكرا لكم على اهتمامكم، وآمل أن تستمتعوا بالفيديو
author-img

صحتك تهمنا

العلم نور......علم ومعرفه تحليلات نفسيه واجتماعية وفوائد صحية ومفيدة من العصائر والاطعمة والمشروبات
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة

    موضوعات قد تعجبك