الفرق بين الفيروس والبكتيريا عند الأطفال
عندما يتعلق الأمر بصحة أطفالنا، فإن فهم الفرق بين الفيروسات والبكتيريا أمر أساسي. الفيروسات والبكتيريا كائنات مجهرية يمكن أن تسبب الأمراض للإنسان؛ ومع ذلك، هناك بعض الفروق المهمة بينهما.
الفيروسات أصغر بكثير من البكتيريا وتتطلب خلية مضيفة حية لتكرار نفسها. لا يمكنهم التكاثر بمفردهم، لذلك يجب عليهم اختطاف آلية الخلية من أجل البقاء على قيد الحياة. من ناحية أخرى، تحتوي البكتيريا على جميع المكونات اللازمة للتكاثر داخل خلاياها مما يجعلها كائنات مكتفية ذاتيا قادرة على التكاثر دون مساعدة من كائن حي آخر أو خلية مضيفة.
فيما يتعلق بكيفية تأثيرها على صحة الأطفال على وجه التحديد: تميل العدوى الفيروسية إلى أن تكون أكثر حدة ولكنها أيضا أقصر عمرا من الالتهابات البكتيرية لأن الفيروسات لا يمكنها البقاء خارج مضيف حي أو بيئة لفترات طويلة جدا من الوقت بينما يمكن أن تعيش مسببات الأمراض البكتيرية لفترة أطول في البيئة. خارج مصدره الأصلي (مثل الطعام). نظرا لأن الأمراض الفيروسية غالبا ما تستمر لأيام فقط بينما قد تستغرق الأمراض البكتيرية أسابيع أو حتى شهور قبل أن تهدأ الأعراض تماما- وهذا يعني أن العلاجات مثل المضادات الحيوية لن تعمل ضد الفيروسات لأن هذه الأدوية تستهدف أنواع معينة من الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا بدلا من جزيئات الفيروسات مباشرة! علاوة على ذلك، فإن العديد من أمراض الطفولة الشائعة مثل نزلات البرد/ الأنفلونزا ناتجة عن عدوى فيروسية مما يعني أن المضادات الحيوية لن تساعد في تخفيف هذه الأعراض بالذات- مما يجعل الراحة والماء من العوامل الرئيسية عند التعامل مع أي مرض بغض النظر عما إذا كان ناجما عن فيروس أو بكتيريا!
بشكل عام، تعود معرفة نوع الإصابة بطفلك أمرا ضروريا عند تحديد خطة العلاج المناسبة وطرق الوقاية للمضي قدما- لذا استشر طبيب الأطفال دائما إذا كنت تشك في أن شيئا أكثر خطورة قد يكون له تأثير يتجاوز مجرد أعراض الزكام/ الأنفلونزا!