النمو الاجتماعي في مرحلة المراهقة
وينتاب المراهق أو المراهقة في
البداية- الشعور بالخجل والانطواء علي النفس؛ نتيجة تتابع
التغيرات الجسمية المفاجئة. وقد يشعر بالذنب علي بعض
التصرفات أو الأفكار التي لا يرضي عنها. وقد يستغرق في
أحلام اليقظة هروبا من مشاعر القلق. إلا أن حب الوالدين وتقبلهم
للأبناء يساعدهم علي تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
ويؤدي ذلك إلى زيادة الاتزان الوجداني لدي كل من الذكور
والإناث "فيما عدا ما ينتاب الاثني من توتر وقلق وميل إلى
الاكتئاب أثناء كل دوره حيض؛ لكنها لا تلبث أن تستقر وجدانيا بعدها"
ومع الأيام يتحول المراهق أو المراهقة نحو مزيد من الاتزان الانفعالي حيث يتحول:
(1) من شخص لا يتحمل الإحباط وعدم تحقيق الأهداف إلى شخص يتحمل الإحباط ويثابر علي العمل؛ في ظروف الإحباط؛ إلى أن يتحقق له النجاح.
(2) ومن شخص سريع الانفعال إلى شخص يتحكم في انفعالاته ويستطيع التعبير عنها- في حاله الحب أو الكراهية؛ السرور؛ أو الغضب- بدرجات تتفق مع الموقف والأشخاص.
(3) ومن الذاتية والتشويه الإدراكي للواقع وللآخرين؛ إلى الواقعية أو الموضوعية.
(4) ومن الأنانية إلى الغيرة والتعامل مع الآخرين.
(5) ومن شخص متطرف- لا يري إلا الأبيض أو الأسود؛ الصادق أو الكذاب_إلى شخص يري درجات من الانفعال
والسلوك؛ ويميز بين السلوك الواحد بناء علي دوافع الشخص أو نواياه؛ ولا يكتفي بالحكم علي مظاهر السلوك أو نتائجه الظاهرية.
(6) ومن شخص لا يثق بنفسه إلى شخص يثق بنفسه؛ ويتزن
شعوره بشخصيته وما يتحلى به من خصال خلال ما ينجزه من
أعمال؛ وما يحققه من نجاح في الدراسة أو العمل أو العلاقات الاجتماعية. تبدأ هذه الصورة عن الذات في الاتسام بدرجة من
الاستقرار. كما تتجه علاقة الشخص بأصدقائه نحو مزيد من النضج. ويبدأ في التخطيط لمستقبله المهني والاجتماعي وبالتفكير في
شريك الحياة؛ وفي المستقبل القريب أو البعيد؛ وفقا لظروفه الشخصية والاجتماعية.
ويساعد علي اكتمال النضج الانفعالي للمراهقة؛ سيادة جو من
الحب والرعاية داخل الأسرة؛ وأتاحه الفرصة له لاكتساب المزيد من الخبرات التي تساعده على الشعور بالثقة والأمان.
مما يمكنه من النجاح في حياته العلمية والمهنية ويعده لتحمل مسؤوليات مرحلة النضج والرشد!!!
اشكر كل متابعيني في مدونه صحتك تهمنا
لكم مني كل الحب والتقدير
.png)
